[أطفَـآل كِلنَــآ يَـآيُمَّـه أَطفَـآل لَكِنَّ بِـالحَيَـآهـ شَتَّـآن]
أَطفَــآلٌ حَمَلَتهُم ظُرُوفُهُم عَلَى الشَّقَـآء
فَقرُهُم أَجبَرَهُم عَلَى نِسَـيَـآنِ الطُفُولَة بَل هُوَ دَفَنَ مَعَـآلِمَهـا
أَلبَسَهُم الرَّثِّ إِن وَجَدُوها
وَجَعَلَهُم يَأكُلُوآ الفُتَـآت لِيبقُوآ عَلَى قَيدِ الحَيَـآه
سَرَقَ بَسَمَـآتُهُم وَزَرَع عَوَضاً عَنهَـآ مَعَـآلِمَ البُؤسِ والشَّقَـآء
مَعَـآلِمَ الكَد والإِرهَـآق
فَبدلاً مِن نُعُومَة أَيدِيهم كَـآنَت الخُشُونَة
وَبدلاً مِن أَلعَـآبِهِم التِي مَـآعَرَفُوهَآ كَـآنَت آلآتُ عَمَلِهِم
سَرَآئِرُهم إمَّـآ الشَّوَآرِع وَإِمَـآ بُيُوتُهم الخَـآلِيَة وَبالنِّهَـآيَة هِيَ الأَرضْ
والخَوفُ مِنَ المَجهُول القَـآتِل والغَدِ القَـآدِم يُبكِيهُم
أَطفَـآلٌ بِـ الإسم فَقَط سَرَقَ الفَقرُ بَرَآءَتَهُم
فَكَـآنُوآ كِبَـآر فِي عُمرِ الطُّفُولَة بِمُجَـآبَهَتِم الشَّقَـآء
وَأَطفَـآل سُرِقَت طُفُولَتُهُم
لَكِن هَذِه المَرَّة لَم يَكُن الفَقر بَل كَـآن المُحتَــــل
يَنَــآمُونَ عَلَى الأَنقَـآض وَقَد يَنَـآمُونَ تَحتَهـآ لِـ الأَبَد
أَحلآمُهُم الحُرِيَّة والنَّومُ بِـأَمَـآن واللَّعِب كبَـآقِي
الأَطفَـآل
لُعبَتُهُم كَـآنَت وَمَـآزَآلَت الحَجَر الذِي عَرَفُوهُ مُنذُ الوِلآدَة
يَلعَبُوهَـآ مَعَ المُحتَل الذِي يُجَـآبِهُهُم بِـ الرَّشَـآشَـآت وَالمَدَآفِع
الخَوفُ اِنتُزِع مِن قُلُوبِهِم كَمَـآ بَرَآءَتُهم
وَإِن بَكُوآ بَكُوآ عَلَى مَرَآرَةِ لُعبَتِهِم
الطِّفلُ مِنهُم كَـآنَ بِأَلفِ رَجُل وَمَـآزَآل
قَد يَأكُل القَلِيل وَقَد لآ يَأكُل فَلآ وَقتَ لَدَيه فَلُعبَتُه لآ تَمنَحُهُ الاِستِرَآحآت
وَإِن أَكَل فَمَـآ أَكَلَه إمَّـآ مُلَوَّث بِالإشعَـآعَآتِ المُسَرطِنَة والمُمِيتَ
أَوقَبلَ اَن يُكمِلُه تَسلُبُ رُوحَهُ رَشَّآشَآت العَدُو
هُم بِاِختِصَـآر كَـآنوآ أَبطَآل فِي عُمر الطُّفُولَة
وَأَطفَـآلٌ اليُتمُ سَلبَ طُفُولَتَهُم وَقَتَلَ بَسَمَـآتِهم
فَقَدُوآ الحُضنَ الحَنُون وَالقَلب العَطُوف
مِنهُم مَن فَقَدُوه أَمَـآم عُيُونِهِم
وَمِنهُم مَن لَم يَجِدهُ حَولَه
بَل وَجَدَهُ فِي حُفرَةٍ مِن تُرَآب فَبَكَت طُفُولَتُه
حَدَّ الأَلــم وَحدَّ المَرَآرَة
فَقَدُوآ الأب والأم والأخ والأخت والقَرِيب
وَمِنهُم مَن قَسَى أَقَـآرِبَهُم وَظَلَمُوآ فَتَركُوهم
وَمَـآكَآنَ لَهُم مِن مَلجَأ سِوَى دُور الأَيتَـآم
وَمِنهُم مَن عَذَّبَّهُ هَذَآ القَرِيب
وَاِستَكَـآنَ بِضَعفِه فَسَحَقَ طُفُولَته وَاِنهَـآل بالضَّربِ عَلَى جَسَدِه الرَّقِيق
وَذَنبُه كَـآنَ اليُتم
لَم يَجِد يَداً عَطُوفَة تَحِنُّ عَلَيه سِوَى يَدُ مَن يُعَآنِي مَعَه
لَم يَجِد حُضناً يَملَؤُهُ الدِّفء والأمـآن والحنَآن فَكَـآنَ المَجهُول بِاِنتِظَـآرِه
بَل سِلسِلَة العَذَآبِ المُستمِر والأَحلآم الوَردِيَّة
بِعَودَةِ وَآلِدَيه أَو أَحَدُهُمَـآ
كَـآنُوآ بِتَحمُّلِهِم كِبَـآر فِي عُمرِ الطُّفُولَة
مِنهُم مَن وَجَد الحَنَـآن ووَجَد الأُم
وَجَد الأب والأمَـآن نـآمَ عَلى فِرَآشِ نَـآعِم أَو بِحضنِ أُمِّه
لَعِب بِلُعبَتِه وَعَـآشَ الطُّفُولَة
اِبتَسَم وَقَد يَبكِي لَكِن لَحظَـآت وَيَعُود وَيَبتَسِم وَتَبتَسِمُ لَهُ الحَيَـآهـْ
أَكَل مِن أَرقَى الأنوآع حَتَّى الشَّبَع
لَم يَجُع يَوماً ولَم يَأكُل فُتَـآتاً لَبِسَ الجَدِيد وَالنَّظِيف
مَـآحَمَل هماً وَكَـآنَ يَتَّسِمُ مَظهَرُهُ بِالطُّفُولَة
كَـآنَ بِاختِصَآر طِفلاً مُدَلَّلاً وَعَآشَ البَرَآءَة والطُّفُولَة
كَـآن طِفلاً حَقِيقيَّ الملآمِح
بـ النِّهَـآيَه
[لكِل طِفليَـآيُمَّه قِصَّةحَيَـآهـْ تِختِلف وَيِبقَىاِسمَه طِفِل]